آخر الأحداث والمستجدات
نيابة مولاي يعقوب تنظم لقاءً تواصليا حول أجرأة الإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة
قال ذ عبد الله الغول أن الهدف الاستراتيجي للحراك التربوي القائم اليوم هو تحسين جودة التعلمات لدى المتعلمات والمتعلمين والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسة التعليمية للناشئة. وأضاف خلال لقاء تواصلي حول أجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة انعقد بمقر نيابة فاس-بولمان الخميس الماضي 8 يناير 2015 بحضور السادة أطر التفتيش والمراقبة التربوية وأعضاء لجنة القيادة الإقليمية لمشروع المؤسسة ومديري المؤسسات التعليمية بالإقليم أن الاستجابة عن قرب وبشكل أكثر نجاعة وفاعلية لمختلف حاجيات المؤسسة التعليمية يندرج في سياق التوجهات الكبرى للوزارة الرامية إلى تعزيز مسار اللامركزية واللاتمركز بقطاع التربية والتكوين كخيار استراتيجي يجعل المؤسسة التعليمية في قلب الإصلاح التربوي ونقطة ارتكاز مختلف المشاريع القطاعية ومنطلقها ومآلها بمقاربة منهجية وبآليات عملية للتدبير الشامل المندمج والتشاركي.
وعلى خلاف ما كان سائدا في السابق في مشاريع المؤسسات، والتي كانت تختزل في غالبيتها في أنشطة فرعية لا تلامس بشكل مباشر جوهر العملية التعليمية، أوضح نائب الوزارة بإقليم مولاي يعقوب أن الغاية التي يتعين على كل مشروع تحقيقها، اليوم هي الارتقاء بالمتعلم وتحسين جودة تعلماته، هو ما تسعى المراجعة الجديدة لمشروع المؤسسة تجاوزه من خلال مقاربة منهجية للفعل التربوي قائمة على مبادئ و آليات ومؤشرات قابلة للقياس ومحددة في الزمان والمكان، ودعا إلى المزيد من التعبئة والانخراط والعمل المشترك والتشاركي من أجل ترصيد التجارب السابقة لمشروع المؤسسة، والتي خطت نيابة مولاي يعقوب خطوات مهمة ورائدة على الصعيد الجهوي.
من جهة ثانية، وبعد أن أبرز محمد موساوي رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية الخطوط العريضة أهمية المشروع وأهدافه التربوية ومنهجية تنزيله وتدبيره بالمؤسسات التعليمية، انتقل إلى التدابير الإجرائية لتنزيل المشروع التربوي الذي هو إطار منهجي، يستشرف من خلاله الفاعلون التربويون الوضعية المستقبلية للمؤسسة في إطار رؤية موحدة، تتحقق عبر خطة عملية للتجويد ترتكز على تعلمات التلميذات والتلاميذ. شدد على أن لا مجال لمشروع لا يرتكز على المتعلم وعلى تحسين جودة التعلم، مضيفا أن مشروع المؤسسة بصيغته الحالية جاء للقطيعة مع كل الممارسات السابقة التي أوصلت إلى ما يعاني منه تعليمنا اليوم. ودعا إلى انخراط الجميع كل من موقعه ، مبرزا أن من شأن هذه الأجراة للمنهجية الجديدة أن تعطي نفسا جديدا وقيمة مضافة للعمل المتراكم والإيجابي على هذا المستوى بمؤسساتنا التعليمية تحقيقا للأهداف الكمية والنوعية التي تم رسمها من خلال المقتضيات الجديدة لمشروع المؤسسة، مؤكدا أن الأمر يتعلق برؤية استشرافية ستجعل من مشروع المؤسسة آلية أساسية لتجويد التعلمات وتطوير الأداء باعتماد طرق مبسطة وإجرائية وتوفير اعتمادات مالية بناء على الحاجيات الواقعية والآمال معقودة يضيف محمد موساوي على تضافر جهود الجميع كل من موقعه ومسؤوليته من أجل إنجاح أهداف هذه الاستراتيجية الجديدة، التي تكرس أسس الحكامة التربوية الجيدة، وسياسة الفريق والمقاربة التشاركية والتدبير بالنتائج من خلال التدبير الجماعي للمؤسسة، عبر مختلف مكوناتها معتبرا ذلك كفيل بالارتقاء بالشأن التربوي بهذا الإقليم وتمكينه من مسايرة مختلف الأوراش الإصلاحية التي يشهدها قطاع التربية والتكوين ببلادنا ، كما ثمن الجدية والعناية في التعامل مع مشروع المؤسسة من قبل الفاعلين بالإقليم معتبرا ذلك في الصميم ، سيما والوزارة وضعت كل الضمانات لنجاحه.
برنامج اليوم التواصلي تضمن عرضا حول مشروع المؤسسة، استعرض من خلاله رشيد العلوي أبو البركات رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية السياق العام للانطلاقة الرسمية لمشروع المؤسسة وحصيلة التقرير التشخيصي للاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة، وكذا سبل التطوير سواء تعلق الأمر بترصيد وتجويد المكتسبات والتجارب الجيدة وتبسيط منهجية إعداد وأجرأة ”مشروع المؤسسة“ وجعل الهدف الأساسي من مشروع المؤسسة هو تجويد التعلمات وضع آليات للقيادة والمواكبة والضبط أو على صعيد الإعداد و المصادقة والتمويل والتتبع والتقويم وضع برنامج للمواكبة والقرب الربط المشروط للدعم المالي والمادي بمشروع تربوي يستجيب لمعايير الجودة- مع وضع نظام معلومياتي للتتبع والتقويم ومأسسة التعاقد بين المؤسسة التعليمية والنيابة. كما استعرض التوجهات والتدابير الجديدة.
كما قدمت السيدة رشيدة اوعقة المنسقة الاقليمية قائمة بأعضاء لجنة القيادة الإقليمية لمشروع المؤسسة، فترة المناقشة سجلت تقديم العديد من التدخلات سواء على شكل اقتراحات أو ملاحظات وتوصيات انصبت في مجملها حول البحث عن أفضل السبل والمعايير للارتقاء بمشروع المؤسسة مع تأكيد جميع الأطراف مساهمتها في الجهود المبذولة من أجل تطوير المنظومة والرقي بها لتحقيق الآمال والطموح المنشود . لتتضح المعالم من خلال عروض أبرزت الأهمية التي يكتسيها العمل بهذه الاستراتيجية الجديدة ولأهدافها ومنهجية تنزيلها وتدبيرها على الميدان.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2015-01-19 17:55:37 |